التاريخ 09-18-2017 11:06 مساءً
- - إذا ارتكبت خطأ , ولو فادحاً , فأمامك دائماً فرص لإصلاحه . لكن بعض الفرص حين تفقد حقها ، وتستنفذ نصيبها من الاستخدام ، حتماً سيطفح الكيل ، و يغرق معه آخر مابقي من ذرات صبر - و لو لم تكن في غير محلها.
- مع نهاية الدقيقة التسعين و من الملز تحديداً كانت هي البداية لانقضاء الرمق الأخير من مسيرة عام و بضع جولات ، إيذاناً بتلبية الحراك ، فلا مزيد من الانتكاسات و لا موضع (إبرة) لهدر آخر هناك .
- مناشدة تتبعها أخرى ، مطالب تتوالى ، ضجيج في الأفق أن قد آن الأوان ، (أقيلوه) غير مأسوفٍ عليه .
- حتى لم يطب لعشاق البيت الأبيض او إن صح اللفظ 'واجهته الأصعب" بالاً و معشوقهم يترنح من سيء لما هو دون ذلك ، من هنا كان مشرق سبتمبر الشبابيين .
- ناشد اثأنصار الليث منذ وقت بعيد بالإقالة ، فقد حان للكوتش أن يترجل أو يُرجل ، لا فرق فالنتيجة في النهاية (مطلب) .
- في موسمه الأوحد والذي كان حجر أساس لطموح موسمين آخرين ، فشل بامتياز في اثبات نفسه على الأقل مع نفسه !
- محصلات و احصائيات أولية مخيبة بل و جداً ، محال أن تبعث في القلب بضع آمال ، هيهات .. فالكتاب يتضح على الأكثر من عنوانه ، فالموسم الذي أخذه الجابر على موضع التجربة ، كان القشة التي قصمت الظهر .
- حتى الشبابي الأخير الذي طالب بفرصة ، بات أول المناشدين برحيله .. لحرصه ! وسم يتلوه وسم في بضع أيام فقط كان ثمار الحراك الأبيض (أخيراً) .
- انتهت و انقضت و انطوت مسيرة سامي مع الليث ، لكنها باتت هناك في السجلات مخلدة مثل كل حدثٍ حدثَ ، لن يُمحى ، فالتاريخ كما يذكر الانجاز هو أيضاً لا يخفي جانبه المظلم ، ذلك حتماً ليس ديدنه .
- المهم ؛ تنفس الصعداء بهذه الخطوة ، لكن الأهم هو أن لا يصحح الليوث هذا الخطأ بخطأ ، فاختيار البديل بات مطلباً صعبا ، لأنه أيا كان اسمه يُخيل لهم أنه المنقذ المنتظر الذي سيجتث الفريق من الظلمات إلى النور ، فمازال هناك متسع من الوقت لتدارك مافات .
- ماقامت به الإدارة ، في وقت قريب من تنسيق و إعارة ، رأي مصيب ، سواء كان بتوصية فنية أم بتدخل (رجلِ رشيد) أيقن الواقع فوعى ثم خطى ، فالعبرة بالعمل أولاً ، فلا نتائج دون خطوة .
- أخيراً ، ربما حان للجابر سامي أن يراجع حساباته بعد الإقالة الرابعة ، فالوصول للحلم يحتاج لجهد و جد و طموح ، فقد يكون النجاح مختبئاً تحت أحجار البدايات المتعثرة ، لا ضير من الصبر إن كان هنالك دافع حقيقي يبعث عليه .
#ومضة ؛
- بلغ السيل الزبى .

